مملكة العربية السعودية: وجهة استثمارية واعدة
تُسعى المملكة العربية السعودية، بدافع من رؤية 2030، لأن تصبح وجهة استثمارية رائدة، حيث تمثل الاستثمارات الأجنبية 15٪ من استراتيجيتها الاستثمارية. وقد قامت وزارة الاستثمار بتعديل قانون الاستثمار الأجنبي السعودي ولوائحه التنفيذية لدعم هذا الهدف.
أهداف قانون الاستثمار الجديد:
- المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب، مع توحيد معايير بيئة الاستثمار.
- حوافز واضحة وشفافة، تُطبق بشكل غير تمييزي.
- تسهيل دخول الموظفين التقنيين الأجانب.
- حماية أصول المستثمرين الأجانب.
- زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر.
التغييرات الرئيسية في التعديل الأخير:
- زيادة الملكية الأجنبية: من 49٪ إلى 100٪ في قطاعات معينة.
- تبسيط إجراءات الموافقة، وإلغاء الموافقات المسبقة لبعض الأنشطة.
- تحسين لوائح التأشيرات، وتسهيل دخول تصاريح العمل للموظفين الأجانب.
- تعزيز الشفافية من خلال نشر اللوائح وتقديم إرشادات واضحة للمستثمرين.
الآثار المتوقعة:
- زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية.
- خلق فرص عمل جديدة.
- تحسين بيئة الأعمال في المملكة العربية السعودية.
- زيادة جاذبية المملكة العربية السعودية للمستثمرين الأجانب.
نطاق قانون الاستثمار الأجنبي السعودي:
ينظم قانون رأس المال الأجنبي الاستثمار الأجنبي، ويعرّف الاستثمار الأجنبي (المادة 1/د) بأنه “استثمار رأس مال أجنبي في نشاط مرخص بموجب هذا القانون”. ويشمل ذلك:
- الأنشطة: جميع الأنشطة الاستثمارية، بما في ذلك إنشاء شركات جديدة، والاستحواذ على شركات قائمة، والمشاريع المشتركة، والفروع. وقد تُطبق لوائح محددة على قطاعات مثل الدفاع والأمن والإعلام.
- المستثمرون: جميع الأفراد والكيانات الأجنبية، بما في ذلك الشركات، وصناديق الاستثمار، والمنظمات غير الحكومية. ويعرّف المستثمر الأجنبي (المادة 1/ج) بأنه “شخص طبيعي ليس سعودي الجنسية أو شخص اعتباري ليس جميع شركائه سعوديين.”
الحوافز:
يقدم القانون حوافز مثل التخفيضات الضريبية، وإعفاءات الرسوم الجمركية، والمزايا في المناطق الاقتصادية الخاصة. وتمنح المواد 6 و 7 و 8 من القانون، والمادة 5 من اللوائح التنفيذية، المشاريع المرخصة نفس المزايا التي تحظى بها المشاريع الوطنية، بما في ذلك:
- الحوافز من قانون تنظيم الصناعة المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
- اقتناء العقارات (بموافقة) لأغراض تجارية وسكنية.
- المزايا من اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي واتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات.
- الحماية من المصادرة أو الاستيلاء دون تعويض عادل.
- إعادة تحويل الأرباح، وعائدات بيع الأسهم، وفوائض التصفية.
- التبادل الحر للأسهم (بموافقة).
- رعاية الموظفين الأجانب من قبل الشركة المرخصة.
- القروض الصناعية من صندوق التنمية الصناعية السعودي.
- حمل الخسائر التشغيلية الصافية.
- الحوافز الضريبية (قرار مجلس الوزراء رقم 359)، بما في ذلك الإعفاء لمدة 10 سنوات وخصم 50٪ على تكاليف التدريب السعودي، رهناً بشروط مثل الحد الأدنى لرأس المال بمليون ريال سعودي والموقع في مناطق محددة (حائل، الحدود الشمالية، جازان، نجران، الباحة، الجوف).
الإجراءات:
تصدر وزارة الاستثمار التراخيص في غضون 30 يومًا من استلام جميع المستندات المطلوبة؛ وإلا، يتم منح الترخيص تلقائيًا. يجب تبرير الطلبات المرفوضة، مع حق الطعن. يمكن أن تكون الكيانات المرخصة مملوكة بشكل مشترك أو مملوكة بالكامل لأجانب. تشمل الأشكال القانونية الشركات ذات المسؤولية المحدودة، والشركات المساهمة، والفروع، والشركات الفردية (المادة 5 من القانون والمادة 4 من اللوائح التنفيذية).
الشروط والضوابط لمنح الترخيص (المادة 6 من اللوائح التنفيذية):
- يجب ألا يكون النشاط مستبعدًا من الاستثمار الأجنبي.
- يجب أن تلبي المنتجات وطرق الإنتاج المعايير السعودية أو الخليجية أو الدولية.
- يجب ألا يكون لدى مقدم الطلب انتهاكات أو إدانات سابقة كبيرة.
- يجب على مقدم الطلب الالتزام بشروط الترخيص.
- يجب أن يتوافق الترخيص مع أهداف الاستثمار.
التراخيص المتعددة: يمكن للمستثمرين الأجانب الحصول على تراخيص متعددة، رهناً باستيفاء الشروط المذكورة أعلاه وتقديم الوثائق اللازمة، بالإضافة إلى تقرير يؤكد عدم وجود انتهاكات تتعلق بالمشاريع القائمة.
الأنشطة المقيدة (المادة 3 من القانون ودليل وزارة الاستثمار):
تحدد اللجنة الوزارية لدراسة الاستثمار الأجنبي الأنشطة المقيدة، بما في ذلك:
- استكشاف النفط وحفره وإنتاجه (باستثناء بعض خدمات التعدين).
- خدمات التأمين والمعيشة ذات الصلة بالجيش.
- التحقيقات والأمن.
- استثمار العقارات في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
- إرشاد السياح المتعلق بالحج.
- خدمات التوظيف المدني.
- وكلاء العمولات التجارية (مصنف دوليًا كـ 621).
- صيد الموارد المائية الحية.
هذه القيود خاضعة للمراجعة.
التزامات المستثمر (المادة 17 من اللوائح التنفيذية):
يجب على المستثمرين الأجانب:
- الالتزام بشروط الترخيص، مع ضرورة الحصول على موافقة على التعديلات أو الإلغاء.
- استخدام نظام محاسبة معتمد وتقديم ميزانيات مدققة.
- إيداع وتحويل أجور الموظفين من خلال البنوك السعودية.
- تقديم المعلومات المطلوبة للسلطة.
- السماح بالوصول إلى أنظمة المحاسبة والبيانات.
- الحفاظ على عنوان مسجل.
- الحفاظ على موقع إلكتروني يحتوي على معلومات الكيان.
- تعيين مسؤول اتصال مسجل لدى التأمينات الاجتماعية.
انتهاك القانون (المادة 12 من القانون والمادة 19 من اللوائح):
قد تؤدي الانتهاكات إلى عقوبات مثل حجب الحوافز، أو غرامات (تصل إلى 500,000 ريال سعودي)، أو إلغاء الترخيص. وتقدم الوزارة إشعارًا كتابيًا لتصحيح الانتهاكات قبل تطبيق العقوبات.
إذا اخترتمونا لدعم قضيتكم، فلا تترددوا في التواصل معنا عبر نموذج الاستفسارات (رابط: https://ahysp.com/contact-us/) أو عن طريق إرسال بريد إلكتروني إلى info@ahysp.com.